كنت بتفرج مع بابا على التليفزيون.. نام على كنبة الانتريه قصادي الساعة 12 نص الليل.. فضلت اتامل ف ملامحه زي ما بحب اعمل دايما ، ونقحت عليا الكتابة ليه.. اصلي من وقت للتاني احب اكتبله جواب كاننا اتنين عشاق من بتوع زمان.. احنا فعلا اتنين عشاق بس من بتوع كل زمان.. وانا بكتب في الجواب صحي وقالي انه هيدخل يفرد ضهره على السرير ، قلتله وانا هتفرج على الفيلم الاجنبي واحصلك.. الساعة 1 بعد نص الليل دخلت السرير وانا حاسة بوجع ف ضهري.. كنت متاكدة اني هولد النهاردة مش عارفة ليه.. دخلت نمت كأن واحدة غيري هي اللي بتتالم.. كان لسه نقح مش خبط جامد.. قلت لنفسي يمكن لو نمت وعملت نفسي مش واخدة بالي من الوجع مولدش.. اصلي كنت دايما اقول لبابا اني مش عاوزة اولد ف وقت متاخر عشان هكون اكيد عاوزة انام والوجع والولادة هيمنعوني من النوم.. نمت نوم متقطع واقرب للصحيان منه للنوم والساعة 3 بعد نص الليل مقدرتش استحمل ولا استعبط واعمل كأني مش انا اللي بتوجع.. شفت علامة الولادة.. بكل هدوء كلمت ماما قلتلها.. قالتلي كلمي الدكتورة.. كلمت الدكتورة قالتلي لسه بدري.. قدامك على الاقل لحد 10 الصبح تبقي تروحي المستشفى وانا هحصلك.. دخلت السرير احاول انام بس الوجع مرحمنيش.. ورا بعضه ورا بعضه مش مديني فرصة اخد نفسي.. صحيت بابا وقلتله بكل هدوء: انا بولد.. قام مفزوع .. كلمت الدكتورة تاني وقلتلها الوجع مفيش بينه وبين بعضه غير ثواني.. قالتلي اجري على المستشفى.. كنا في المستشفى 4:30 الصبح.. دخلوني اوضة العمليات على اساس هولد طبيعي.. وصلت الدكتورة وكشفت عليا جوة الاوضة وقالتي لا.. قيصري.. قلتلها اي حاجة بس اخلص من الوجع دا.. كان نازل عليا هدوء غريب وقوة غريبة ف تحمل الالم ، وانا اللي مبستحملش شكة الدبوس.. بس انا فيا حاجة غريبة.. لما بيكون الشيء قدر ومفيش منه مفر بستسلم لقضاء ربنا وانا مؤمنة انه الخير.. ادوني البنج غبت عن الحياة وفقت بردانة والدنيا مهزوزة قدامي ولمحت من بين الضباب وش بابا بيبتسم.. سالته: حبيبي .. الولد عامل ايه؟ قالي : قمر.. قلتله : سليم؟ قالي الحمد لله طفل معافى.. غبت تاني عن الحياة ولما فقت قلت اني عاوزة اشوفه.. جابولي ولد شبه بباه جدا .. قلت ف بالي: ايييييه داااااااااا؟ هي البقعة الحمرا اللي ف مناخيره دي هتفضل كدة على طول ولا ايه؟
وخدت الولد الجميل ف حضني
ولما بصيتله دلوقت بعد ميلاده بسنتين وهورايح ف النوم ف حضني مصدقتش ان الولد الجميل دا ابني .. مصدقتش ان ربنا بيحبني اوي كدة.. حمدت ربنا انه انعم عليا بالذرية وتمنيت تكون ذرية صالحة
الولد الجميل اللي كان ببقعة حمرا ف مناخيره هو انت يا عمري.. والبقعة الحمرا اللي اتولدت بيها راحت.. سنتين عدوا وانت ف حضن ماما وبابا.. انت نور عنينا وابتسامتك هي ضحكة الدنيا لينا.. كل الوجع اللي حسيته ف حملك وولادتك بحس انه تمن قليل اوي ادفعه قصاد طفل جميل زيك.. نظرة عنيك وكلمة ماما عندي بالدنيا.. مش انا بس اللي بديك حب وحنية ودفا.. انت كمان من غير ما تحس- او وانت قاصد - بتديني احلى احساس بتعيشه اي ست بعد عشق زوجها ليها
بعدما شفت وحسيت ودقت جمال الامومة بطلب من ربنا يحرسك ويحميك ويحمي ولاد المسلمين.. ويرد يوسف لحضن فاتيما ويعوض انسانة بقرة عين لها ولزوجها.. قولوا امين
امضاء: ماما بوبو
